لصوص العمل الخيري!
بقلم – حسن سليمان
الحمد لله حق حمده.. والصلاة والسلام على خير خلقه ومن لا نبي بعده، وبعد..
فإن المشاعر الإنسانية لتحزن وتزداد التهابًا حتمًا؛ حينما ترى العالم الإسلامي تجتاحه المشاكل والاْزمات تلو الاْزمات، وتحفه وتغزوه الكوارث الإنسانية في مناطق شتى منه.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
معظمها ناتجة من تقديم المصالح الحزبية أو السياسية؛ فضلاً عن الاْطماع الشخصية الاأنانية لبعض القوى الدولية وبعض المؤسسات.. وبعض الاْفراد المسمون قسرًا رعاة ومن العاملين عليها وسدنتها؛ وهم للاْسف أدعياء وكما يقول المثل الشعبي حاميها حراميها ..!!إلا من رحم الله.
ومن ثمرات السوء لتلك الفئة الباغية باسم الدين الجوع والمرض والجهل ولجوء الآلاف من البشر الى مرابط وإيواءات وعشش لا تصلح إلا للخرفان أو البقر.. في عالم ضاعت أو ضيّعت فيه حقوق الإنسان وهم يتشدقون ويدافعون في نفس الوقت على حقوق الحيوان ..!!
عالم غيبت فيه الضمائر الإنسانية أو هي غائبة أصلاً أو في أجازة مفتوحة إلى ما شاء الله؛ إلا من رحم الله واصطفاه واستعملهم في طاعته ومرضاته ووهبهم وهيأهم لمساعدة الضعفاء، والمحتاجين من الناس.
مؤسسات خيرية إغاثية كثيرة ولله الحمد والمنة تعالج مشكلات الفقر ويرفع بها الجهل؛ وتدعم يدًا بيد مع الدولة مسيرة الاْمن الإجتماعي.. وتساهم في إغاثة الملهوفين ويكمل بها التكافل، وتأخذ بيد المستضعفين في الاْرض وترفع الحرمان عن المحرومين، وهم بذلك بحق يعتبرون صمام أمان بعد الله ووقاية للمجتمعات لاسيما في مناطق الحروب والاْزمات الطاحنة هنا وهناك.
هنا انتهت تلك المقدمة وعذرًا على الإطالة عن صلب الموضوع.
لا أعتقد أن جماعة أو حزب أو حركة معاصرة استغلت الإسلام والمسلمين مثلما فعلت جماعة الإخوان؛ الانتهازيون الذين وظفوه فعلاً وقولاً لتحقيق مصالحهم سواء كانت هذه المصالح مادية أو حزبية أو سياسية ولا نعلم تفسير لدوافع هؤلاء البشر "الغجر" الصائدون في الماء العكر غير أنهم مرضى نفسيين، والدوافع الحزبية المقيتة.
إن واقع البحث والتحري عن الحقيقة أثبت بالدليل القاطع وليس فقط بالقرينة أنهم يسبحون بجدارة ومهارة عكس تلك المزاعم التي يزعمونها من باب الضحك على الذقون والسطو على الجيوب حيث وجود المحفظة؛ مما أوجب أن يكون الطالب مطلوبًا..وأن ما كان يزعم أنه عضو إيجابي في المجتمع أصبح حرامي وخائن لدينه وللمجتمع نتيجة لبعض التأويلات الزائغة والاْهواء والفتن التي حذر منها النبي، والتي أشربتها قلوبهم باسم الدين وباسم أنهم هم العاملين عليها فأكلوها إلا قليلاً كلها.
واستحلوا ما حرم الله بجلاء بسبب تأصل مرض الحزبية في نفوسهم المريضة، ذلك المرض الخطير العضال الذي يعتبر كالسرطان الذي يسري وينخر في جدار الاْمة الإسلامية منذ القدم، ويسري لدى حاملوه هو وداء التعصب للجماعة الفلانية أو لهذا الحزب أو ذاكا مع ما فيهما من ضلال فكري ومنهجي وحركي.
نعم لقد ابتليت الاْمة ببعض ممن يدعون أنهم أحرص الناس على الخير والدعوة الى الله ؛ وتبين عكس ما يدعون تماما .. كما تبين أيضاً أن هناك أعمالاً يقومون بها فعلاً ضد تلك المبادئ المعلنة ظاهرًا، وتعدوا ذلك الى أنهم ساهموا بقصد لإحداث الفوضى والتحريض عليها من طرف خفي واّخر جلي.
وإثارة حالات من التوتر والإرباك بين صفوف المجتمع وذلك من خلال الضرب المستمرعلى تحريك الساكن، والماء الراكد والإصطياد في الماء العكر وتضخيم لبعض الاْخطاء والاْحداث الصغيرة العابرة لإحداث فتنة وفوضى عارمة؛ أموالاً طائلة جمعت .. وصرفت في غير أغراض الجمع..!!
بدلت أو قل جيّرت لصالح أجنداتهم الحزبية أو الخاصة خدمة لما يحملونه من أفكار باطلة وقناعات خاطئة ..وبالتالي فهم لا يجدون حرجاً فيما قضوا حتى في الكذب والخداع والتفنن في لبس الاْقنعة، واستغلال تام للعاطفة الدينية الفطرية الحساسة عند الناس
فأخذوا أموالهم بالباطل لإرضاء نفوسهم المريضة المتأزمة أو لإرضاء متولي كبرهم باسم الشرعية الإسترتش..!! حتى وإن كان الثمن تهديد لاْمن واستقرار بلادهم تحت أي مسمى جمعية أهلية .. أو شريك لمستثمر أجنبي أو غير ذلك من المسميات الخادعة، لقد انتحلوا الطيبة والتواضع والدين كي يصلوا الى جيوب المحسنين والمحسنات بكل سهولة؛ ويعرفون جيدا من أين تؤكل كتف الضحية الطيبة ..!!
أساتذة في المكر السئ والخداع والظهور بمظهر اّخر يناسب مقتضى الحال في الحال يجمعون التبرعات -فقط- لصديق المنهج والحركة ولمن تبعهم بإحسان للجماعة..!! عبر مؤسسة النقد العالمية للشباب الإخواني، وتفريعاتها في كل مكان أو بواسطة مؤسسة اليرقات السرورية.. ومن انتحى نحوها وانتهج نهجها ومنهجها الممنهج هنا وهناك، وبعض المكاتب التعاونية لتسويق مشارع الإخوان الخفية وبعض الهيئات العالمية التمويهية للمشاريع التخريبية العابرة للقارات..
والتي تعتمد التقية ديدنا ودينا لها واستغلال فج وفاضح لجراحات العالم الإسلامي ومصائب القوم، لجمع المزيد والمزيد من التبرعات باسم مشاريع ظاهرها الحق والله أعلم بضمائرهم المستترة بشئ اّخر، وهذا لا يعني طبعا أنهم لايساعدون أو يقفون مع هؤلاء وهؤلاء من المنكوبين والمعوزين مطلقًا؛ ولكن جعلوهم سلماً ومطيّة لشئ أكبر في نظرهم لحاجة في نفس التنظيم أو الشيخ الفلاني يريد أن بقضيها .
يظهرون الرضى والتسليم بالاْمر الملكي الجديد -الذي صفعهم- بمكافحة التطرف والإرهاب، ويبطنون الحقد الدفين والغل والكفر البواح لمضامين هذا الاْمر وتوابعه؛ يظهرون الخير لهذا البلد الاْم حاضنة الحرمين الشريفين ومأوى أفئدة المسلمين في كل مكان، ويضمرون الشر والمكر لهذا البلد الاْمين بفضل الله.
لا يبالون ولست مبالغًا لو قلت أنهم يبغضون مشايخ هذا البلد وأقصد بالذات العلماء الربانيون الراسخون في العلم، ولا يعنيهم في شئ أو تعنيهم فتاوى سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز اّل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، ولا العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظهما الله، ولا أقوال اللجنة الدائمة للفتوى وهيئة كبار العلماء.
فضلاً عن هجومهم الشرس الغير طيب ضد الطيب شيخ الاْزهر في مصر لموقفه الحازم والمؤثر في تخليص مصر من فتنة كانت تراد لها باسم الدين تارة، وباسم الشرعية تارة أخرى، شر مستطر والوقوع في وحل الاستنزاف الحزبي والسياسي من تلك الجماعة الإرهابية المحظورة.
تراهم يهللون ويكبرون لاْي شئ تافه يتفوه به مشايخ الغفلة والغرور؛ ولست مبالغًا لو قلت أحيانًا يصل بهم الغلو إلى حد التقديس للبنا وسيدهم الذي علمهم المنهج التكفيري الملتوي في معالمه "معالم في الطريق"؛ وغلو اّخر ببعض قادة السمع والطاعة العمياء والتيوس المستعارة المحللة للجماعة أي حاجة، وكأنهم لا ينطقون عن الهوى في نظرهم وهم الوكلاء الحصريون، الموقعون عن رب العالمين.
ولهم حق الفيتو الإخواني مطلقًا.. حزبيون بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان خبيثة ومقيتة، وأنانيون لا يهمهم الاْوطان في شئ وأتباعهم مقلدون بلا عقل أو منطق؛ حقًا لقد أصبح تجار الدين في كل مصر أكثر عددًا من تجار الشنط.. وأعلى رصيدًا من تجار السلاح.. وأوطى ضميرًا من تجار المخدرات.
هم اللصوص حقًا..
اقرأ المزيد
الحمد لله الذي خلق الخلق أجمعين ورفع منهم من استقام على صراطه المستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله القوي المتين
رأينا في الأيام الماضية مروقًا خراجيًّا لعماد المبيض ودعواه "كذبًا" وهو جالس على "كنبة" سعيد الغامدي في لندن أن الدولة السعودية
الأمة الإسلامية شرفها الله بأعظم رسالة، ورسالتها قائمة على العبادة، وأشرف أماكن العبادة المساجد
يتردَّد كثيرًا في مجالس النّاس هذه الأيام حديثٌ عن مرض يتخوَّفون منه ويخشون من انتشاره والإصابة به ، بين حديث رجلٍ مُتَنَدِّرٍ مازح، أو رجلٍ مبيِّنٍ ناصح،
إن الجهود التي قام بها علماء الإسلام ودعاة السنة لنصرة دين الله عزوجل كثيرة لا يكاد يحصيها بشر
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد ﷺ وعلى آله وصحبه الأخيار الطيبين رضي الله عنهم أجمعين