دعاة الانحراف ودعاة العلمانية.. ما سر العلاقة بينهما!
بقلم – حسين مطاوع
إفراغ الدين من مضمونه وتشكيك الناس فيه ودعاته وجعله فقط عبارة عن مجموعة من الطقوس التي تؤدى في مناسبات معينة هدف ماسوني علماني؛ يسعى إليه أعداؤنا متسلحين في ذلك بسلاح خطير؛ وهو الاستعانة بأناس هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا صُنعوا على أعين الماسونية لتحقيق هذا الهدف .
النوع الأول:
دعاة صُنعوا بعناية شديدة ومن هؤلاء من ظهر فجأة على الناس ودون مقدمات ليتكلم في الدين بأسلوب لم يعتده الناس من قبل، فأراد أن يلغى من الأذهان صورة رجل الدين الذي يتسم بسمت معين وبلباس معين وبهيئة معينة، فظهر بهيئة مختلفة تمامًا فأصبح الداعية الذى يلبس الجينز و(التي شيرت) والكوتش ويظهر حليق اللحية ولا يجد غضاضة في ذلك ويعطي محاضراته على هذا الشكل، وأصبح جمهوره من الطبقات الراقية التي لم يلزمهم بشيء فصدر لهم دينًا يبقيهم على ما هم عليه من تبرج ومشاهدة للأفلام والمسلسلات وسماع الغناء دون تعقيب منه على ذلك !!
دين قام بالدعوة إليه لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر؛ دين يهدف إلى التجميع والكثرة دون النظر هل هذا التجميع وتلك الكثرة على الحق أم على غيره؟!!
دين لا يمنع من الاختلاط ولا يقوم على الأصل الذي قامت عليه دعوة جميع أنبياء الله ورسله بل فقط على مجموعة من السلوكيات والأخلاق التي يستطيع أصغر مدرب من مدربي التنمية البشرية أن يفعلها .
دين لا يحذر أبدًا من أعدائه ولا يرد عليهم هجومهم عليه؛ بل يجالسهم وينصت إليهم وإلى شبهاتهم دون القدرة على ردها !!
هذا النوع من الدعاة يتقدمهم المدعو عمرو خالد ثم تلامذته من بعده مصطفى حسني ومعز مسعود وشريف شحاتة الذين يسيرون على نفس النهج مع تسويق إعلامي غير مسبوق ليتمكنوا من السيطرة على الشريحة الخطر من الناس وهم الشباب وقد كان !!
أصبح الشباب اليوم (إلا من رحم الله منهم) يجهلون أصل الأصول في الإسلام، يجهلون أركانه، الكثير منهم لا يحسنون الوضوء ولا الصلاة، لا يعرفون مثلاً أن في الإسلام ركن اسمه الزكاة فيجهلون فقهها وما يتعلق بها وهو ما لا يعذر المسلم به لأن الواجب على كل مسلم أن يعرف أركان دينه الخمسة ليطبقها على الواقع .
هؤلاء الدعاة تقوم أساس دعوتهم على القصص والحكايات والخرافات ثم يلصقونها بالإسلام ليتضح بعد ذلك كذبهم فيكونون سببًا في تنفير المسلمين من دينهم لاعتقادهم أن هؤلاء هم من يمثلون دعاة الإسلام مما يحقق هدفًا كبيرًا من أهداف أعداء الإسلام خططوا له ونجحوا فيه باستخدام هؤلاء الذين هم من أبناء جلدتنا .
النوع الثاني:
دعاة إلى العلمانية والإلحاد والتحرر من الدين ومن ثوابته وأوامره بحجة تطور الزمن ومخالفة الكثير من أوامر الدين للعقل وعدم مناسبتها للزمن الذي نعيشه بزعمهم؛ فيبدأون بالطعن في التراث وتشويهه وتشويه أئمة الإسلام والمطالبة بتنقيته حتى إذا ما لاقت دعوتهم رواجًا يبدأون بعدها في عرض آيات القرأن على عقولهم وتشكيك الناس في تفسيرها وأسباب نزولها .
وعلى رأس هذا النوع المدعو إسلام بحيرى الذي أرى أنه وسابقيه من النوع الأول ينفذون أجندة واحدة هدفها الرئيس إفراغ الدين من مضمونه وأصله .
لذلك:
- هل رأينا إسلام بحيري في حربه الشديدة كما يزعم على الإرهاب وعلى الجماعات والمنتمين لها تكلم كلمة واحدة في عمروخالد ومن على شاكلته من الدعاة الذين يحذون حذوه؟
- لماذا لا يتكلم بحيري إلا فى السلفية ودعاتها وأئمتها وفي التراث الإسلامي؛ في الوقت الذي أمامه هؤلاء المنتمين فعليا لجماعة الإخوان وهي مصنفة رسميًا وبحكم قضائي جماعة إرهابية؟!!
- هل تكلم عمرو خالد وتلامذته عن العلمانية وخطرها وخطر دعاتها لا سيما والهجمة على الإسلام منهم شرسة جدًا وغير خافية على أحد؟!!
- ألا يثير ذلك استفهام يصل إلى الشك من وجود علاقة خفية بين هؤلاء الدعاة وبين دعاة العلمانية والإلحاد؟
مطلوب منا جميعًا أن نعي هذا الخطر سواء خطر هؤلاء أو أولئك فكلاهما خطر على دين الله، وكلاهما خطر على الأوطان، فما عرفنا يومًا ولا رأينا من أحدهم موقفًا واحدًا في صالح الوطن؛ فمظاهرات الفوضى كانوا دعاة لها، وثورات الخراب كانوا في مقدمة المحرضين عليها، فمثل هؤلاء لن يقيموا للناس دينا ولن يصلحوا لهم دنيا .
نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل شر وأن يجنبها الفتن ودعاتها، وأن يجزى خيرا كل من يعمل لأجل رفعتها .
اقرأ المزيد
يتردَّد كثيرًا في مجالس النّاس هذه الأيام حديثٌ عن مرض يتخوَّفون منه ويخشون من انتشاره والإصابة به ، بين حديث رجلٍ مُتَنَدِّرٍ مازح، أو رجلٍ مبيِّنٍ ناصح،
رأينا في الأيام الماضية مروقًا خراجيًّا لعماد المبيض ودعواه "كذبًا" وهو جالس على "كنبة" سعيد الغامدي في لندن أن الدولة السعودية
فمع تداول صور المطاف وهو خال من الطائفين بسبب عمليات التعقيم والحفاظ على حياة الناس وصحتهم من انتشار وباء كورونا
الحمد لله الذي خلق الخلق أجمعين ورفع منهم من استقام على صراطه المستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله القوي المتين
لم تعد الحرب في الوقت الراهن حرب تقليدية واضحة المعالم والأدوات كما كانت من قبل
يشد بنا الحديث عن أهم يوم من ايام التعليم عند جميع الطلاب والطالبات ..