بالأدلة.. أكاديمي إماراتي يدحض نظرية "داروين" الإلحادية

رفض الدكتور صالح عبدالكريم، الأكاديمي الإماراتي، الدعوات المطالبة بتدريس كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين، لافتًا إلى أن الكتاب فيه تقرير لنظرية التطور والارتقاء وهي من أشهر النظريات التي يستدل بها الملاحدة على إلحادهم في موضوع الخلق ويدافعون عنها بشراسة.
وأكد الدكتور "عبدالكريم"، في سلسلة من التغريدات على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، أن الملاحدة يغلون في هذه النظرية ويجعلونها دينًا، مشيرًا إلى أن الملحد مايكل روس يقول: "التطور دين، هذا يصدق على التطور في البداية، ويصدق على التطور اليوم"، ويقول زعيم الملاحدة في زمننا ريتشارد داوكينز مبينًا أثر النظرية في نشر الإلحاد: "إن داروين جعل ممكنا أن يكون الإنسان ملحدًا مقتنعًا عقليًا".
وأوضح أن الكتاب لقي ردودًا قوية من علماء الغرب المتخصصين ومن أشهرهم ديفيد لينسكي في كتاب وهم الشيطان، ومايكل دنتون في كتاب نظرية التطور في أزمة، مضيفًا: "من يقرأ في كتاب أصل الأنواع لداروين، وفي كتاب حياة تشارلز داروين ورسائله لفرانسيس داروين سيقف على أمور علمية مهمة حول الكتاب والنظرية، منها أن داروين بنى كتابه على الظنون والشك وستجد أنه استخدم مئات المرات مفردات الشك والتردد (ربما، يحتمل، قد، يمكن...) دون اليقين".
وتابع: "لذلك عقد داروين الفصل السادس من الكتاب في عقبات هذه النظرية وقال فيها: "سيصادف القارئ مجموعة كبيرة من العقبات بعضها جسيمة جدا "صـ 172، وداروين بنفسه شكك في كتابه ونظريته، حيث قال: "مع ذلك فأني أشك فيما إن كان العمل يستحق استهلاك هذا الوقت الكثير" حياة داروين مـ 11 – صـ 315، ويذكر توماس صديق داروين عنه أنه لم يكن متخصصًا في الأحياء: "لم يكن لديه التدريب الملائم في علم الأحياء"، حياة داروين مـ 11 - صـ 315".
واستطرد الدكتور صالح عبدالكريم، قائلًا: "شكك داروين في التزامه بالبحث العلمي في رسالة له: (أنا مدرك جدا أن تكهناتي تنطلق خارج حدود العلم الحقيقي) داروين ومشاكل الخلق صـ2، وحينما واجهه علماء الطبيعة في زمانه شعر بالفشل وكتب لصديقه جوزيف دالتون: (أظن أحيانا أني قريبا سأفشل كليا) حياة داروين مـ 11 صـ 75؛ بل وفكر في الانتحار حيث كتب لزميله: (أنت تسأل عن كتابي، وكل ما أستطيع قوله لك بأني مستعد للانتحار) حياة داروين مـ 11 صـ 501.
وتابع الأكاديمي الإماراتي: "كان صاحبه الباحث سيدفيك يضحك على كتابه ويقول : (وأضحك من أجزاء حتى يتقارب جسمي على التقرح من الضحك) حياة داروين مـ 11 صـ 43".
وأضاف: "الباحث يدرك أن العلماء فندوا أغلب مرتكزات داروين التي أخذها من جان لامارك من توريث الجينات المستقبلية والانتخاب الطبيعي والحفريات؛ والعالم وقف على الفضائح التي تشدق بها البعض من رسومات إرنست هيجل وإنسان بلتداون كبراهين زائفة على النظرية بعدما اكتشفوا بطلانها؛ وخرافة إنسان نبراسكا الذي وضع في المتحف العلمي الأمريكي لسنوات على أنه الحلقة المفقودة للنظرية ثم اكتشفوا أنه ضرس لخنزير بري أمريكي".
وشدد على أنه كلما تطور العلم تظهر هشاشة هذه النظرية لا سيما بعد اكتشاف التعقيد في الخلية والوقوف على الحمض النووي الوراثي الذي لم يقف عليه داروين.
واختتم: "بعد كل هذا أتعجب من المثقف الذي جعل النظرية من المسلمات ولمّع الكتاب وأغرق في مدحه وجعل الذي لا يدرس النظرية منغلقا مستجيبا للإرهاب!؛ نأمل من كل مثقف احترام عقول البشر وترك التلبيس عليهم في أبواب العلم وعدم نشر أفكار شخصية على أنها مسلمة ثم العمل على الاقصاء والتصنيف".
اقرأ المزيد
من أكثر الشبهات التي تلوك بها ألسنة العلمانيين والملحدين والتي نقلوها عن أعداء الإسلام الذين يرددونها في المواقع الشهيرة كاليوتيوب
الإبر الصينية ليست أكثر من ممارسة آسيوية نابعة من فلسفات الطاوية والتصورات الوثنية في جنوب شرق آسيا
دحض الدكتور صالح عبدالكريم، الأكاديمي الإماراتي، الشبهة التي أطلقها محمد شحرور عبر برنامجه لعلهم يعقلون، بأن التدين ظاهرة فردية.
إن العقل الإنساني له اختصاصه وميدانه فإذا اشتغل خارجها جانبه الصواب وأصابه الشطط والتخبط
انكب الغرب على أمتنا الإسلامية على مر العصور حاملًا بين يديه في كل مرة أداة جديدة يحارب بها تراثنا ويتلاعب بمقدراته كيفما شاء
فلا زال العلمانيون والملحدون يلقون بشبهاتهم حول دين الإسلام العظيم بزعم مناقضة هذه الشبهات للعقل وعدم موافقتها له