وقفات مع طقوس العرفج
بقلم - يوسف بن عيد العنزي
مدرب وباحث مهتم بالأمن الفكري
الحمدلله وكفى وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فلقد اطلعت على مقال في جريدة المدينة من عددها(19405) بعنوان طقوس الكتابة لا تخلو من الغرابة للكاتب أحمد العرفج - هداه الله، تحدث فيه عن طقوس الكتابة والغرابة فيها.
http://www.al-madina.com/article/453545/
وذكر أمثلة من طقوس وغرائب من أعجب بهم من بعض الكتاب العرب والغرب، فأبعد، لذا كان لي معه وقفات في مقاله، أجملها في التالي :
الوقفة الأولى :تتمثل في استخدامه لكلمة طقوس :
فهل بحث الكاتب عن بديل لها فيثري به متابعيه مما حوته معاجم اللغة والأدب وقواميسها، أليس الأولى استخدام الكلمات والمفردات العربية، والاستغناء عن تلك المفردات والكلمات الدخيلة على لغتنا العربية، فهل كلمة طقوس عربية يا هذا، فإن أكثر ما يشاع استخدامها في الكنائس وفي مفردات أهلها، ولا أظن ذلك يخفى على الكاتب !
وهنا توضيح معنى كلمة طقوس للعلامة ابن عثيمين رحمه الله:
ولعل ذلك يكفي .
الوقفة الثانية :وتتلخص في إعجاب الكاتب ببعض الشخصيات:
فهل يجهل الكاتب، ما سطرته كتب التاريخ والسير عن أعلام أمتنا، ممن صان الله بهم الدين، كتابة وتأليف وهمة كانت سببًا بعد توفيق الله في الدفاع عن الإسلام وبيان محاسنه وحفظ تراثنا من تدوين الدواوين ورسائل ومؤلفات وردود تزخر بها مكتباتنا، أوليس الأولى بالكاتب الاستشهاد بأولئك الرجال وذلك منك ليعرف القاريء والمتابع لك، أعلامنا الكبار الذين خدموا الدين فتزيد من حسن مقالك، وخاصة وأنه قد ذكر عن سلفنا وعلمائنا - رحمهم الله - همة في الكتابة والطلب ما نستصغر انفسنا عندها - والله المستعان - بدلاً من الاعجاب بغيرهم.
الوقفة الثالث :وهي مربط الفرس، ومزلق القدم :
فقد ذكر الكاتب - هداه الله - طقوس من سطر اسمه في مقاله، فذكر غرائب عنهم ومنها :
من لا يكتب إلا عريانا - عفانا الله وإياكم، ومنهم من لا يكتب إلا ويشرب الشمبانيا - والعياذ بالله -، فأعقب ذلك بكشف سره والذي لم يكشفه من قبل لأحد بأنه يمارس تلك الطقوس الواردة أعلاه والتي حشى بها مقاله.
والسؤال هنا للكاتب - أصلح الله حاله - أليس الأولى بك ستر نفسك، فهل هذه طقوسك وتلك طريقتك بالكتابة؟، وهذا ما تتباهى به، اتكتب وأنت ... اتكب وانت ....، فهل بقى من أمر لم تطلعنا عليه، فاتقي الله ولا تلوث أفكار أبنائنا بتلك الأدبيات المزعومة، أدبيات المجون والخنا، أوليس الأولى بك صون اللسان عن تلك، واسماعنا عنها، أوليس الأولى بك نشر الفضيلة، وغرسها في الأذهان فيكون لك بها أجرًا، وذكرًا حميدًا .
وأخيرًا: لعل الكاتب - هداه الله - يراجع ما سطرته يداه، ولينظر ما يحب أن يلقاه في موازين حسناته، وليتقي الله هو وغيره في قراء صحفنا، فلا تجعلوا المحرم مباحًا، ولا الممنوع مرغوب، وذلك بتصوراتكم وترهاتكم تلك، ولتعلموا أن مايكتب يتلقاه الكبير والصغير، المتعلم والجاهل، وليكن همكم نشر الخير :
وما من كاتبٍ إلا سيفنى *** ويَبقَى الدَّهرَ ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بخطك غير شيءٍ *** يَسُرّك في القيامة أن تراهُ
وهذا وأسأل الله جل وعلا صلاح حالنا أجمعين، وأن يقنا الفتن والشرور، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
اقرأ المزيد
بكل صراحة... أنا رجل كثير الشك، دائم التفكير، شديد الفضول، مستمر التحليل والتركيب والربط والمقارنة
الحمد للهِ العظيمِ القادر، الفعَّالِ لِمَا يُريد، الذي خلَق فقدَّر، ودبَّرَ فيسَّر، فكُلُّ عبدٍ إلى ما قَدَّرَه عليه وقضَاه صائر، لا يُسألُ عمَّا يَفعل وهُم يُسئَلون، وأشهد أنْ لا إله إلا الل
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد ﷺ وعلى آله وصحبه الأخيار الطيبين رضي الله عنهم أجمعين
إن الجهود التي قام بها علماء الإسلام ودعاة السنة لنصرة دين الله عزوجل كثيرة لا يكاد يحصيها بشر
رأينا في الأيام الماضية مروقًا خراجيًّا لعماد المبيض ودعواه "كذبًا" وهو جالس على "كنبة" سعيد الغامدي في لندن أن الدولة السعودية
قال الله تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ