شاهد.. الدكتور "الحدادي" يرصد خطورة العلمانية على الإسلام والمسلمين وسبل الوقاية
الدكتور "الحدادي": العلمانية تفتح باب الاستهزاء بالله وآياته ورسله وشعائر دينه كتابة وقولًا وتمثيلا
رصد الشيخ الدكتور علي بن يحيى الحدادي، مخاطر العلمانية على الإسلام والمسلمين، مستعرضًا أهم السبل التي يمكن اتخاذها لمواجهتها ومنع انتشارها والوقاية من شرها.
وقال الدكتور "الحدادي"، خلال محاضرة له تحت عنوان "خطر المذاهب العلمانية على الإسلام والمسلمين"، إن العلمانية مذهب ومعتقد مناقض لدين الإسلام لأنها تبيح لأتباعها ومعتنقيها حرية الدين الذي يشاؤون، وحرية الانتقال من دين الإسلام إلى غيره.
ولفت إلى قوله تعالى في تحذيره من الكفر بعد الإيمان: (وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)،وقوله تعالى محذرًا عباده من الكفر، لا مخيرًا لهم بين الكفر والإيمان (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا).
وأضاف الدكتور "الحدادي": "لا يمكن لعاقل أن يقول في هذه الآيات أن فيها تخيير بين الإيمان والكفر أو أن العبد له الحرية في اختيار ما يشاء وهو يسمع وعيد الله لمن كفر به أو يسمع وعد الله لمن آمن به وعمل صالحًا"، متابعًا: "لنحذر أن نغتر من دعاة العلمانية وإن كانوا يلبسون لباس الدعوة إلى الله أن الحرية مقدمة على الشريعة وليعاذ بالله".
الدكتور "الحدادي": العلمانية لا تقيم إلى الوحي وزنًا ولا تضع أمام الحرية المزعومة حدودًا
وتابع: "من خطر العلمانية على العقيدة أنها تسلك مسلك كفرة أهل الكتاب من قبلنا ممن كان يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض؛ فالعلمانية تأذن وتسمح أن نأخذ بجانب واحد من الدين وهو ما يتعلق بأداء بعض العبادات التي بين العبد وربه؛ لكنها لا تؤمن بباقي الدين فيما يتعلق بحكمه جل وعلا في المعاملات والأخلاق والسياسة والحكم وغير ذلك من مناحي الحياة".
وأوضح الدكتور "الحدادي" أن من مخاطر العلمانية فتح باب الاستهزاء بالله وآياته ورسله وشعائر دينه كتابة وقولًا وتمثيلا وهو مشاهد ومعلوم ومعروف؛ مؤكدًا أن العلمانية لا تقيم إلى الوحي وزنًا ولا إلى الدين اعتبارًا ولا تضع أمام الحرية المزعومة حدودًا.
الدكتور "الحدادي": الحروب العالمية والقوى الاستعمارية قادتها أنظمة علمانية تحارب الدين
وأشار إلى أن المذاهب العلمانية تزعم أنها سبب في رخاء الشعوب وأمنها وسلامتها لما تضمنه من الديمقراطية والحرية والمساواة وما شابه ذلك من الشعارات البراقة وهي في الحقيقة من أسباب تقويض أمن المجتمعات وسلامتها، مؤكدًا أن الحروب العالمية التي حصدت أرواح مئات الملايين من البشر، والقوى الاستعمارية التي أذاقت البلاد المستعمرة الويلات قادتها أنظمة علمانية تحارب الدين وتقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة والحياة؛ فأي أمن واستقرار تبشر به هذه المذاهب العلمانية المنحرفة.
وعن سبل المدافعة والوقاية من مخاطر العلمانية، قال الدكتور "الحدادي": "نشر العلم الشرعي الصحيح وبثه في الأمة حتى تعرف الحق وتميز بينه وبين الباطل، والعناية التامة بالمناهج التعليمية والمقررات الدراسية واختيار المعلمين، واستغلال منبر الجمعة والمسجد ووسائل الإعلام، ووسائل التواصل في هذا السبيل القويم والذي هو بيان الحق ونشره بين أمة الإسلام".
وتابع: "كذلك قيام الأسرة بواجبها في التربية والتوجيه والتعاون على البر والتقوى؛ فإن الأسرة هي المحضن الأول للتربية والتعليم والتوجيه، كما أن بإمكانها أن تكون حصنًا منيعًا لأبناءها، أيضًا إحسان اختيار المبتعثين إلى الخارج للتعلم والدراسة وتزويدهم بالعدة العلمية والفكرية والثقافية التي تقيهم من المذاهب العلمانية حتى لا يعودوا متأثرين بها".
واستطرد عن سبل مدافعة العلمانية، قائلًا: "قيام أهل العلم بواجبهم في الرد على شبه الكتاب والمؤلفين والمتحدثين من أصحاب المذهب العلماني؛ لأن ترك الشبه دون رد وبيان يخدع كثيرًا من الناس"، مضيفًا: "نريد الرد المأمون من أهل السنة لأن المكتبة العلمية المسموعة والمقروءة تعج بالردود على العلمانية لكنه بأقلام إخوانية وسرورية فعالجت مشكلة العلمنة بمشكلات أخرى، كالتكفير العام غير المنضبط بالشرع".
شاهد المزيد:
اقرأ المزيد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا مزيدًا إلى يوم الدين
إنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، ومِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ
للديمقراطية طرح ثقافي في السياسة ينطلق من المذهب الفردي المعادي لرابطة الجماعة، وهذا الطرح يؤسس للخروج على ولي الأمر ويسوغه
لا يفتأ دعاة التغريب يحاولون النَّيل من ثوابت الدِّّين وقيم المجتمعات والدُّول المسلمة؛ ويمَنُّون أنفسهم بأن يروها وقد استبدلت الأدنى بالذي هو خير
أوضح الشيخ وجب بن علي العتيبي، المستشار بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، مفهوم السلفية الحقة المتمثلة في التمسك بالكتاب والسنة.
سألني أحد الأفاضل: يا شيخ محمد ..نريد حلا صريحا أمام هذه الأحداث يُخرج بعض السلفيين من الحيرة أمام هذا التهييج الإعلامي الإخواني!!