باحث شرعي يرصد القواسم المشتركة بين التيار التكفيري المتطرف والعلماني المنحل
رصد الشيخ حسين مطاوع، الباحث الشرعي القواسم المشتركة بين التيار التكفيري المتطرف والعلماني المنحل في تمرير أفكارهم وتحقيق غاياتهم في المجتمعات العربية والإسلامية
وقال "مطاوع" في تصريحات خاصة لـ"مرصد اليوم"، إن التيار التكفيري عادة ما يكون تركيزه في بداية دعوته على ما يجذب الجماهير، لا سيما من أصحاب العاطفة الدينية القائمة على الجهل والعاطفة؛ فيبدأ بالحديث عن العلمانية وخطرها وهذا حق، حتى إذا شكل قاعدته الجماهيرية بشكل يستطيع التأثير به على عقولهم أو بمعنى آخر (مغتصبًا لعقولهم) يبدأ في الطعن في السنة وأهلها، مطلقًا ألفاظًا لتشويه صورتهم مثل "عباد الطواغيت" وبهذا يضمن تمرير منهجه العفن على شريحة كبيرة من متابعيه بأقل مجهود منه.
وأضاف: "أما العلماني فعادة ما يوجه دعوته لأصحاب العاطفة الوطنية فيبدأ بالحديث عن التشدد والتطرف وخطره على الوطن وتعطش المتطرفين الدائم للقتل والدماء والفوضى، وهذا حق، حتى إذا ما وجد تجاوبا وتفاعلا وازداد عدد متابعيه يبدأ بعدها في التقليل شيئًا فشيئًا من أهمية اتباع السنة والطعن في بعض الأحاديث بحجة مخالفتها عقله ثم الطعن صراحة في من نقلوا إلينا هذه السنة ليطعن بعدها صراحة في كلام الله، ليتضح لنا أننا أمام ملحد في لباس مدعي التنوير والعلم!".
وضرب الباحث الشرعي أمثلة على حديثه، قائلًا: "التكفيري عبدالله الشريف بدأ بالكلام عن العلمانيين وخطرهم ونشر العديد من المقاطع المصورة باحترافية شديدة في هذا فأصبح عنده عشرات بل مئات الآلاف من المتابعين أغلبهم غوغائيون جهلة، حتى وصل به الحال الآن إلى الطعن في علماء كبار لا يعلم مقدار ما قدموه لدين الله ولأوطانهم إلا الله وحده".
وتابع: "أما العلماني إسلام بحيري؛ بدأ بالحديث عن التكفيريين وخطرهم فتجاوب معه المئات من أصحاب الوطنية الزائفة القائمة على تحييد وتجنيب الدين نهائيًا من حياتهم، حتى وصل به الحال للطعن في السنة بشكل واضح، بل في كلام الله ذاته".
ولفت إلى أن كل صاحب فكرة ضالة يبحث عن الوقت الذي يمكنه فيه نشر فكرته وعن الجمهور الذي يمكنه نشر وتمرير فكرته بينهم وهذا ما اتفق فيه التكفيري والعلماني والغاية لكل منهما واحدة وهي الطعن في السنة وأهلها لحساب أهوائهم وأطماعهم الدنيوية.
واختتم: "لنحذر جميعًا من هؤلاء وأولئك ولنلترم بكلام ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ولا ندع لهم الفرصة لاغتصاب عقولنا فعندنا النور الذي ينجينا من كل هذه الأفكار المنحرفة، والله وحده الموفق والهادي إلى سواء السبيل".
اقرأ المزيد
أول خبر فتحت عيني عليه اليوم كان تعريفًا بضابط مصري قُتل أمس في مواجهات مع مسلحين
فإنّ مَعرفةُ المرضِ العقديِّ وسبَبُه يُعينُ عَلى علاجِهِ؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عند كلامه على وقوع الخلط بين معنى الاستغاثة والتوسل
تكلمت في مقالٍ سابق عن أساليب هذه الجماعات المُتطرفة في استخدام القوة الناعمة
بعد صدور بيان هيئة كبار العلماء في التحذير من جماعة الإخوان المسلمين - الإرهابية - ، نضع بين أيديكم هذه النبذة المختصرة التي تكشف لكل محب وأخ تربطنا به أخوة
كشف الشيخ نايف العساكر، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، عن أخطر أساليب تنظيم الإخوان الإرهابي في تمرير مخططاتهم
منذ ستة قرون تقريبًا كان يوجد جماعة المستتركين، والتي مهدت الطريق للأتراك لكي يجتاحوا العالم الإسلامي بحجة تطبيق الشريعة