بهائم العصر والأوان
بقلم - الأمير ممدوح بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تتناثر وتنطلق الجهالة المغلّفة بالحقد الدفين لكلّ ما هو ثمين في هذا الدين .. وكلّ الدين غالي وثمين .. أغلقوا يا أيّها العقلاء عقولكم وافتحوا عيونكم على محطات العالم دون استثناء إلاّ اثنتين .. (البصيرة وابن عثيمين) .. واسمعوا (وَعُوا) ما في السطور وما فوقها وما تحتها من تلاعب أولئك .. (المجرمين) بالرؤوس (الفارغة) وبالقلوب الشاردة من خلق الله .. وما أكثرهم خلف (قال إبراهيم عيسى .. وقالت لميس الحديدي .. وقال عمرو أديب .. وقال أحمد موسى .. وتشدّق الإبراشي ..) وآخرون من أمثالهم تناثروا فوق مكاتب الفضائيات وتحت (زبايل) الزمن .. وهم وضيوفهم لا تأتي (سيرة) الدين والتديّن إلاّ ويتسابقون (بنهش) السلفية والسلفيّين وبطريقة يشمئزّ منها كلّ من (ذاق) طعم صحيح الدين ، ولا يستحون ولا حتى يحاولون معرفة الحقيقة من مزوّرين يأتون بهم فقط لإيصال (سمّهم الهاري) إلى الناس والذين (بلعوا) طعم الضلال من كثرة ترديده منذ سنواتٍ وسنوات .. والغريب أنّهم سبروا أغوار الإخوان غير أنّهم يصرّون زوراً وبهتاناً أنّ السلفية صورةٌ أخرى إخونجيّة .. ولا يعلم أو قد يعلم هؤلاء الجهلة أنّ أعدى أعداء السلفية هم الإخوان .. وهلمّ جرّا عند كلّ مقدّم برامج صدره محشوٌّ بكراهية الحقيقة .. كلٌ منهم يسابق في تصوير السلفية التصوير الخاطئ المجرم وينسبون المجرمين لهم كالقاعدة وداعش .. نعم هم يكرهون الحقيقة ولا يقبلون مواجهتها .. ولن يفعلوا طالما هناك طغيانٌ ملأ الفضاء وسيطر وحده على الرأي لا كما يتشدقون ويدّعون على الرأي والرأي الآخر .. والذي مُلِئَ هو الآخر – أي الفضاء – ببثّ تلفزيوني أحمق يحمل في طيّاته ما يخالف الحقائق خاصةً الشرعية .
نعم أنا وفي العلن وأمام الملأ أؤكد أنّ فضائيات هذا الزمان مجرمة في حقّ نفسها أولاً ثمّ ما تضيّعه في الليل قبل النهار وفي النهار قبل الليل من بشر ساروا خلفها كمسير (الغنم) عندما يسوقها (الشاوي) … والشاوي عند اهل نجد أي راعي الغنم .. والذي قال فيهم الشاعر العربي منذ قرون : رعينا الغنم .. وسقناها .. وكم بالعصا ضربناها .. لقينا الغنم تحبّ (؟!) .. ولو تنشتم ولو تنضرب .. فلا فحلها قليل الأدب .. ولا كبشها سريع الغضب .
كم من رأسٍ منكم يا .. بهمنة البرامج المتنوعة يوجّه حقير الكلام وتعدياته على المنطق السليم وعلى صحيح هذا الدين العظيم .. يُخرجه علانيةً وعلى دفعات ليلية ويومية .. ويبثّه سموماً تزيد أهل هذا الزمان من أتباعهم انحطاطاً وجهلاً .. وتُرديهم وأيّ ردىً في الدارين .. وسترون والله عاقبة أفعالكم الحمقاء تلك عند وبعد طلوع أرواحكم النتنة إن لم يتب الله عليكم يا من تقدّمون عظيم جرائمكم في أطباق من حلو اللسان وبلاغة القول .. وتزيّفون حتى في كتاب الله وسنّة نبيّه عليه الصلاة والسلام .
كيف تدّعون حرية الآراء .. واحترام الآخر .. وحقّ الإنسان .. وأنتم ترفضون السلفية وتلفظون أقوالهم بل تكذبون عليهم فيها .. وتمنعونهم من المشاركة الصادقة الجادة في (علن) القول في الجرائد والفضائيات وفي كلّ المطبوعات تقريباً .. وتتعاونون وتتحدون ضدّهم حتى مع أعداءٍ لكم إذا جدّ الجدّ وتشوّهون منهجهم (هكذا) بكلّ جرأةٍ وقحةٍ .. وللأسف لا أجد في الميدان من أحدٍ له وزنٌ وعلمٌ ينافح علناً كما تفعلون أنتم وأنتم تُلمِّعون العلمانية والصوفية في كلّ أدواتكم .. والتي مكّنكم الله فيها ومنها تحاربونه وسنّة رسوله .. فالويل الويل لو مات أحدكم وهو على تلك المحاربة لدينه الصحيح والذي أُقسم به تعالى أنّه السلفية ولا غيرها .
قولوا ما تشاؤون وتمسخروا كما يحلو لكم فإنّي أرجوه تعالى أن يجعلني ومن مثلي وأكثر جنوده في الدنيا وأوليائه فيها وفي الآخرة .. وستذكرون ما أقول عند خروج أغلى ما عندكم .. أرواحكم .
حتى أنّكم إذا (تفضّلتم) وأتيتم (بشبه أحد) سلفي فإنّكم تأتون بضعافهم .. ومن جهةٍ أخرى تنزفون (رعاف) العلم والعمل من صغار السلفية في أغلب الأحيان .. أمّا ما تؤمنون به فأنتم تحشدون له (الكاس والطاس) و (الطبل والزمر) وكلّ ما يخطر وما لا يخطر في رأس أيّ إبليس منهم أو منكم ، والذي في ظنّي أنّ الشيطان يتابعكم ليتعلّم منكم كلّ ما هو ضدّ الحق والحقيقة .. فكلّ ميدانٍ لكم ومجالٍ تستطيعون فيه بثّ غثائكم فإنّكم لا تتأخرون أبداً بل تتسابقون عليه .
الكلام لا ينتهي بما يعانيه السلفي في هذا الوقت وفي هذه السنين العجاف التي ذهب بها أئمة الحق وفرسان الميدان من علماء وطلبة علم .. والله يعين كلّ من يريد أن يقف (عَظْمَة) في حلق أعداء صحيح الدين ويعين من هو مسمار في خواصر أعدائه والله المستعان على ما تصفون .
اقرأ المزيد
الحمد للهِ العظيمِ القادر، الفعَّالِ لِمَا يُريد، الذي خلَق فقدَّر، ودبَّرَ فيسَّر، فكُلُّ عبدٍ إلى ما قَدَّرَه عليه وقضَاه صائر، لا يُسألُ عمَّا يَفعل وهُم يُسئَلون، وأشهد أنْ لا إله إلا الل
يتردَّد كثيرًا في مجالس النّاس هذه الأيام حديثٌ عن مرض يتخوَّفون منه ويخشون من انتشاره والإصابة به ، بين حديث رجلٍ مُتَنَدِّرٍ مازح، أو رجلٍ مبيِّنٍ ناصح،
رأينا في الأيام الماضية مروقًا خراجيًّا لعماد المبيض ودعواه "كذبًا" وهو جالس على "كنبة" سعيد الغامدي في لندن أن الدولة السعودية
قبل أن نتعرف على الأبعاد الفكرية لهذه الحركة التي تنشط مؤخرًا بشكل ملفت عالميًا على جميع الأصعدة سياسيًا وإعلاميًا وسينمائيًا
إن الجهود التي قام بها علماء الإسلام ودعاة السنة لنصرة دين الله عزوجل كثيرة لا يكاد يحصيها بشر