الصوفية والإرهاب
بقلم - حمد عيسى أبو دويرة
الحمد لله القائل: (ولتستبين سبيل المجرمين)، فلعلي لا أكشف سرّا ولن أضفي جديدًا إن قلت وبأعلى صوت: "إنّ تركيا مطية الغرب الكافر الداعمة للإرهاب في هذا العصر هي دولة صوفية منذ المنشأ الذي يتباكون على رجوعه وهو ما يُسمى بدولة (الخلافة العثمانية) التي سلمت دول المسلمين للاستعمار وفرت بجلدها.
وليست تركيا الصوفية الوحيدة التي امتطاها الاستعمار لتنفيذ مآربه، فالوثائق المتناثرة هنا وهناك، وشهادات الحكومات الإدارية للاستعمار الانجليزي والفرنسي بأنهم استعملوا الطرق الصوفية في بلاد المسلمين أشهر من أن تُذكر.
الصوفية والإرهاب، كتبتها لظنِّ كثيرٍ من المسلمين أنّ الصوفية بعيدون عن التفجير والتدمير والإرهاب والتكفير، فالصوفية يكفرون أهل السُنّة الذين يسمونهم الوهابيين، وكتاباتهم في تكفيرهم أكثر من أن تُحصى، بل يكفرون أئمة الإسلام كشيوخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالوهاب التميمي وغيرهم رحمهم الله أجمعين.
1.فمن الأمور المقررة عند المتصوفة قضية "البيعة لمشايخ الطرق الصوفية"، وهذه تُعتبر من الأمور العظيمة جداً؛ إذ لا يجوز لمسلمٍ أن يعقد بيعة أُخرى مع بيعته لحاكم البلاد.
لأن من بايع شيخاً أو أميراً ليس حاكم البلاد فسيعطيه السمع والطاعة، والسمع والطاعة التي يعطيها المريدون الصوفيون لمشايخهم هي من أسوء أشكال التحنيط على الإطلاق، فهم القائلون:
- المريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي مُغسله.
-لا تعترض تنطرد يُقفل عليك الباب.
-ما أفلح مُريدٌ قال لشيخه: لِمَ.
- بل حتى أنّهم لا يريدون للمريد أن يطيع شيخا صوفياً آخر مع شيخه، فقالوا: (المريد بين شيخين كالمرأة بين زوجين).
ولن أذهب بكم بعيداً أيُّها الليبيون لأبحث لكم عن دليل على ارتكابهم أي شيء من أجل شيخ طريقتهم المبايع، غير أنّي سأُرجعكم لسنتي 1994 - 1995م لتفجيرات طبرق التي قام به مريدوا (أبوالرايقة) من أجل شيخهم.
2.لا يخفى على أحدٍ ممن له أدنى متابعة للأحداث العلاقة الوثيقة بين الصوفية والإخوان المسلمين:
- ولا أدلّ على هذه العلاقة الوطيدة بين هاتين الفرقتين الضالتين من أن (حسن البنا) مؤسس جماعة الإخوان المسلمين هو صوفيٌ حصافيٌ، بدأ دعوته بالتصوف وانتهى به الأمر إلى التكفير والقتل والتفجير.
قال حسن البنا: (عقب صلاة العصر من يوم 4 رمضان سنة 1341 الهجرية ان لم تخني الذاكرة فقد كان يوم الأحد حيث تلقيت الحصافية الشاذلية عنه - أي السيد عبدالوهاب الصحافي؟ - وأدبني بأدوارها ووظائفها)، مذكرات الدعوة والداعية صـ 18.
- ليس هذا فحسب، بل منظرو جماعة الإخوان ورؤسائهم ومرشدوهم في معظم الدول هم من المتصوفة، كسعيد حوى والتلمساني، وغيرهم.
- ولقد رأينا ورأى العالم بأسره تضامن الصوفية مع الإخوان المجرمين في ميدان رابعة العدوية بمصر؛ دعماً منهم للإرهاب آن ذاك، وليست هذه بأولى خياناتهم وإرهابهم في مصر، فقد خانوا (الرئيس مبارك) واصطفوا مع اعتصمات المهرجين، وهذا امتطاءٌ آخر للصوفية وغيرهم من الغرب لتدمير بلاد المسلمين.
- هل رأيتم الصوفية والإخوان يطعن بعضهم في عقيدة الآخر ومنهجه، لا والله إنما هي الموافقات، حتى رأس التكفير في هذا العصر (سيّد قطب) يقول بعقائد الصوفية من حلول واتحادٍ ووحدة وجود، ولا ينكر الشرك أبداً في كتاباته.
- عندما طعن الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله في الصادق الغرياني التكفيري الخبيث ونصح الشيخ الشباب أن يهبوا للدفاع عن بنغازي قامت المنظمات التكفيرية الإخوانية في العالم بأسره لتطعن في الشيخ الربيع وتتهمه بالتدخل في شؤون البلاد الداخلية.
- وقامت ما يُسمّى بــ (رابطة علماء ليبيا) الصوفية بمؤازرتهم ومساندتهم، بل قام رئيسها الصوفي: (عمر مولود) بالطعن في الجيش الليبي وقياداته؛ دعماً منه للإرهاب في ليبيا.
- ومازالت صفحات الإخوان في العالم بأسره تمدح الصوفية وتثني عليهم، فمن الصفحات الإخوانية الليبية التي تتباكى على ما يسمونه: حقوق الصوفية صفحة (المركز الإعلامي البيضاء) وصفحة: (المركز الإعلامي السدرة)، فكثيراً ما ينوحون مطالبين بحقوق الصوفيين.
- ولستُ أنسى في هذا المقام علاقتهم بالعلمانيين الذين كثيراً ما يُعرِّضون بالجيش الليبي في صفحاتهم التي تثني على الصوفيين.
- ولاتخفى علاقتهم بالروافض الشيعة الإرهابيين الذين لم ينج من إرهابهم حتى الحرمين، بل إن كثيرا ممن كتب في الفرق ذكر أن الرفض والتشيع أصل التصوف والصوفية المجرمين.
3.حرب الأفغان: إذا أراد العلمانيون والصوفية عيب أحدٍ بالإرهاب ولو لم يكن إرهابياً قالو: هذا كان في أفغانستان.
فلنذهب قليلاً إلى هناك للمرور على بعض رموزهم: (حكمت يار - برهان الدين رباني - أحمد شاه مسعود - يونس خالص) كُلُّهم صوفيون، ومنهم من يؤمن بالأقطاب التي تتصرف في الكون.
وبعد انتهاء الحرب تفرقوا وطلبوا السلطة وتآمروا مع الإخواني (عبدرب الرسول سياف) على الشيخ (جميل الرحمن) وقتلوه واغتالوه.
وبعد الحرب ظهرت (طالبان) الصوفية القبورية التي آوت أسامة ابن لادن وغيره من الخوارج التكفيريين وجرّت المسلمين إلى حروب سقطت فيها همم وتهاوت فيها دول.
4. وإذ أنسى فلست أنسى مؤتمر (جروزني الشيشان) ذاك المؤتمر الصوفي التكفيري الإرهابي الذي قُرر فيه تكفير وقتل أهل السُنّة السلفيين الذين أسموهم (الوهابيين).
أقف عند هذا الحد، وعندي الكثير، لكن لا أريد الإطالة فتُترك المقالة؛ لما أعلم من ضعف الهمم وسرعة الملل والسأم.
وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اقرأ المزيد
إن ما يشهد به ويشاهده شعب المملكة العربية السعودية والعالم أجمع من جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز
رأينا في الأيام الماضية مروقًا خراجيًّا لعماد المبيض ودعواه "كذبًا" وهو جالس على "كنبة" سعيد الغامدي في لندن أن الدولة السعودية
الباشا الثوري محمد علي مفجر ثورة التصحيح وحامل هم الغلابة على عاتقه، الذي لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون أصلا
يشد بنا الحديث عن أهم يوم من ايام التعليم عند جميع الطلاب والطالبات ..
بكل صراحة... أنا رجل كثير الشك، دائم التفكير، شديد الفضول، مستمر التحليل والتركيب والربط والمقارنة
تبذل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة في المملكة العربية السعودية بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، جهودًا كبيرة لنشر العقيدة الصحيحة والمنهج السلفي الأصيل