بالأدلة.. كيف تاجر "الإخونج" بالقضية الفلسطينية لكسب تعاطف عموم المسلمين؟

رفعوا المصاحف لإلهاب عواطف الجماهير.. ونشر أفكار الإخوان المسمومة
اعترف محمود عبد الحليم، أحد خواص مؤسس تنظيم "الإخوان" حسن البنا، باستغلال ومتاجرة الإخونج بالقضية الفلسطينية لكسب تعاطف عموم المسلمين.
وقال "عبد الحليم"، عبر كتابه "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ": "وأما إيقاظ الروح الإسلامية في مسلمي الشعب المصري المضلل؛ فإن هذا الموضوع كان معضلة أمام دعوة الإخوان، والإخوان وقد فهموا دعوتهم، وجدوا أن بينهم وبين توضيح معالم دعوتهم لهذا الشعب عقبات؛ مما حشا به المستعمر وأذنابه عقوله من التضليل والأوهام، ومما تناولوا به عواطفه ومشاعره من تخدير حتى لم تعد تستجيب لداعية ملهم ولا لخطيب مفوه، ولا تستقيم مع منطق أو برهان".
ووصف الشعب المصري بالمضلل المخدر متجاهلًا مقاومته الاستعمار الإنجليزي وتضحياته في هذا التوقيت، قائلًا: "فكان لابد لكي يصل الإخوان إلى هذه العقول المضللة والمشاعر المخدرة من قارعة تحل قريبًا من دارهم توقظ هؤلاء الموتى بزلزالها وتبعثهم من أكفانهم بصواعقها.. فكانت قضية فلسطين هي القارعة وهي الزلزال والصاعقة".
وأضاف: "سأضرب مثلين يوضحان مدى تأثير هذه الكلمات المستمدة من صميم الواقع والتي تعتمد في لحمتها على قضية فلسطين، كلفت في يوم من أيام الجمعة بالقيام بهذا الدور في مسجد الرفاعي بالقاهرة، وكان مسجد الرفاعي في ذلك الوقت أفخم مسجد في القاهرة ونؤمه في صلاة الجمعة طبقة من أعلى أهل القاهرة ثقافة لأنه فضلًا عن فخامته فإن خطيبه الشيخ محمود علي أحمد كان خطيبًا مفوهًا على مستوى يندر وجود مثله".
وكشف "عبد الحليم" عن طريقته الخاصة لإلهاب عواطف الجماهير، حيث قال: "وبعد صلاة الجمعة وقفت وخاطبت الناس بالأسلوب المشار إليه آنفًا، وكنت حريصًا أن أرفع المصحف بيدي طيلة مخاطبتي للجمهور وأقول لهم إن إخوانكم في فلسطين إنما يقتلون في سبيل هذا الكتاب، وإن اليهود والجنود الإنجليز يقتحمون البيوت ويمزقون هذا الكتاب ويدوسونه بأحذيتهم، فإذا كان بعد ذلك؟.. وماذا كان من صدى لهذه الكلمات في نفوس الحاضرين وعقولهم؟..".
وتابع: "ولكن الذي أحببت أن أبينه للقارئ هو أن لجوء الإخوان إلى شرح قضية فلسطين لجمهور المسلمين في المساجد كان أقصر الطرق للوصول بهم إلى فهم الفكرة الإسلامية فهمًا صحيحًا بما فيها جانب القوة والحرية والجهاد والسياسة وهو ما كانوا يعجزون عن فهمه بالأساليب المجردة من المحاضرات والمقالات وما إليها".
وأكد أن جمع المال لم
يكن مقصودًا لذاته بل كان وسيلة للتعبير عن المشاركة الوجدانية، مضيفًا: "كما
نريد أن نعرف مدى تأثير حديثنا مع الناس فكانت هذه القروش التي يقدمها السامعون هي
تعبيرهم عن تأثرهم بما نقول".
اقرأ المزيد
احتفاء كبير لقنوات وإعلام تنظيم الإخوان الإرهابي مع أول ظهور لحركة عزم، بالتزامن مع تقارير إخبارية أعدتها قناة الفتنة "الجزيرة القطرية"
من شر المذاهب وأخبثها مذهب الخوارج، وهم الذين يكفرون المسلمين بالكبائر، ويستحلون دماءهم، والذين ينكرون على ولاة الأمر بالسلاح
الصحوة المراد محاربتها أو التي يسميها الإخوانيين "صحوة" ليست مرتبطة بتحريم ما حرمه الله من التبرج والسفور ومظاهر الفجور عند الرجال والنساء
إنّ احتضان قطر لمجموعة الإتجاه الإخواني وخصوصًا الاتجاه القطبي السروري الثوري يدل على أنّها تعيش في حالة ضياع وطني ودولي ناتج عن ضياع الهوية
استعرض الدكتور عبدالسلام بن سالم السحيمي، رئيس الهيئة الاستشارية بالجامعة الإسلامية، أسباب الانحراف في الفكر وسبل الوقاية من ذلك